أفراح النوبة
أفراح النوبة


لكل بلد حكاية زواج.. طقوس متعددة وفرحة واحدة

أفراح النوبة.. «أراجيد وتيجر وسفين»

أميرة شعبان

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 06:42 م

عبد الصبور بدر - أميرة شعبان

 

إذا كانت طقوس الأحزان متشابهة فى بلادنا، إلا أن الأفراح ليست كذلك، فلكل محافظة عاداتها وتقاليدها، ولكل قرية أسلوبها، بل لكل عائلة ما تتميز به، وتنفرد عن الأخرى.


فى هذا التحقيق تطرق «ألف عيلة وعيلة» باب الأفراح فى العديد من المناطق، تذهب إلى النوبة لتشاهد ماذا يفعل العريس فى ليلة العمر، وتسافر إلى قنا لتراقب الخراف المطهية وهى تنتقل فى مواكب من بيت العروس إلى بيت العريس، وتحضر ليلة الحناء ببيت العروس فى الشرقية، وتصفق مع أهالى سيناء فى الليالى الملاح.  


عادات مختلفة تمسك بها أهالى النوبة منذ القدم، ولا تزال حتى اليوم، وبسببها يفضل الشباب المغترب بالقاهرة العودة لقراهم النوبية لإقامة الزفاف فيها.

ومن قرية «قتة النوبية» تروى لنا الحاجة ثناء فخرى التى تعدت العقد السابع من عمرها أسرار الزفاف النوبى، فتقول: «أول عادة عندنا كنوبيين إننا معندناش نظام كتابة «القايمة» لأن الجواز كلمة شرف وأمانة بين العائلات، وتانى حاجة إنه من عادتنا لما بيتم التقدم للعروسة وتوافق ونقرأ فاتحة أو نلبس دبلة، لازم نعمل يوم كامل «رد زيارة» ، فأهل العروسة يأخذوا زيارة محترمة فى كراتين ويروحوا لأهل العريس تقديرا لهم».


وعن عادات أيام الزفاف تقول الحاجة ثناء: «الفرح عندنا أيام طويلة تبدأ من تحديد موعد الفرح، فتزل بنات العيلة تلف على البيوت فى قريتنا والقرى المجاورة تعزم المدعوين، وبعدها نبدأ أيام التجهيز وأولها «الشعرية» التى تقوم بتجهيزها العائلة من أجل إفطار معازيم الفرح، وبعدها يوم «البسكويت النوبي» ودا أساسى لأنه بيتقدم يوميا مع الشاى بلبن سواء الصبح أو بعد العصر».


وليوم كتب الكتاب عند النوبيين طقوس خاصة فيتم رش أرضية القرية بالمياة ثم فرش الحصر ليتجمع أهالى القرية ويوزع عليهم الفشار والبلح والحلويات، وعقب كتب الكتاب مباشرة يقوم أهل العريس بتقديم «الأبا» لأهل العروس وهى شنطة كبيرة تحتوى على العديد من مستلزمات العروس والتى ينتقى اهل العريس أفضلها واغلاها.


وعن يوم الحنة تقول الحاجة ثناء: «دا أشهر يوم عندنا فالعروسة بتاخد كل بنات عيلتها وتروح للحنانة من الفجر، وبنعمل ليلة ونعزم أهل العريس على الغداء أو العشا واللى بنكون دبحنا فيه الخرفان أو العجل».


ولأهالى النوبة نوعان من الزفاف إما «الأراجيد « وهو الرقص النوبى الساهر حتى ساعات الصباح الأولى على الأغانى النوبية، أو «السفين» وهو اقتصار الزفاف على إقامة الذكر والإنشاد الدينى للصباح أيضا، وتضيف الحاجة ثناء: «بسبب انتهاء الفرح النوبى صباحاً يتم تأجيل الصباحية لليوم الثالث للزفاف، وعندها تتجه العروس لمنزل والدتها و يكون باستقبالها أفراد العائلتين، وفى اليوم الرابع يجهز العريس عزومة كبيرة لكل أصدقائه الشباب، أما اليوم الخامس وهو يوم «التيجر» وتخصصه العروس لصديقاتها ويقومن بالرقص والغناء وإعطاء العروس الأموال كهدية زفاف، أما اليوم السابع فهو «السبوع» وعندها تقوم العروس بالذهاب للـ»حنانة «مرة أخرى لنقش نفس رسمة الزفاف، وتقام الاحتفالات عند والدتها، وفى نهاية اليوم تتجه العروس لمنزلها لتنتهى المراسم بذلك».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة